أهو حفل للتخرّج أم للفرح ؟ أم هو وداع وإستقبال
عالم جديد ؟ أم هو البداية ؟
نعم انه بداية تشرق بالأمل وألوان قوس قزح ، في سماء ملؤها الضجيج والدعاء
، أمام عيون الوطن الذي يتطلّع إليكم بشوق الموّله وحنين الأم .
أحبائي .. وقفت معكم اليوم في حفل
تخرجكم ، والدموع تسابق الكلام ، دموع لست أدري ما هي ؟
وكلام يكاد القلب يضيق بما يحمله من خلجات الوجدان .
أحبائي .. هي ذي الحياة ، محطات ومحطات ، لمحتكم وأنتم تقفون في إنتظار
القادم من الأيام ، وفي عيونكم دهشة وفي فمكم سؤال وإرادتكم تدفع دوماً لإقتحام المستحيل
، لتصنعوا منه وردة الحياة . لأن شرف الإنسان في نضاله وإقدامه ، وحلاوة الحياة في
الكدّ والتعب والأمل في الوصول .
أهو حفل للتخرّج أم أنه لقاء لرد الجميل اردتموه ؟ لجميع الذين قضينا وإياهم
مسافة العمر القصيرة هذه ، لأبنائنا التلامذة ، وللمعلمين الذين بذلوا الكثير لوصولكم
إلى شاطىء المعرفة ، وأخص بالذكر جمعيتنا القديرة الراعية لكم على امتداد الوقت جمعية
المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت .
فيا أحبائي … إلى اللقاء في عالم تكبرون فيه ، وفي زمن تصنعونه أنتم ،
وفي معرفة أنتم روّادها . ألف ألف
مبروك.
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteيا استاذ جنان
ReplyDeleteهذا الشعور الذي تصفه هو الشعور الذي لا يعرفه نعم لا يعرفه سوى المعلم المربي والذي يستلم أمانة، يعتبرها أمانة يحافظ عليها ما دامت بين يديه يوما بعد يوم، ساعة بعد ساعة، مشكلة بعد مشكلة... وتبقى أمانة، يسلمها للملأ بحسرةالحب والفخر وراحة البال
a job well done
كل عام وأنتم بخير ... والى عام آت مع فوج آخر ومشاريع من مديرة قديرة