بسم الله الرحمن الرحيم
عيد الأضحى مظهرٌ من مظاهر الدين الإسلامي،
وشعيرةٌ من شعائره التي تنطوي على حِكمٍ عظيمةٍ. يوافق هذا العيد في العاشر من ذي
الحجة بعد الإنتهاء من وقفة جبل عرفة، والتي هي من أهمّ مناسك الحجّ.
عيد الأضحى هو عيد الحجّاج، حيث يتوجّه
المسلمون من سائر أقطار العالم ملبّين نداء اللّه لهم، راجين العفو والمغفرة. ما
أعظمه من عيد! هو بإختصارٍ "التّضحية" في سبيل الله تبارك وتعالى. فبعد أن
بلغ النّبي إبراهيم عليه السّلام من الكبر عتيّاً، رزقه اللّه إسماعيل. وحين بلغ
ابنه الحلم، طلب إليه ربّه أن يذبحه. وتوجّه الإثنان بموافقتهما إلى الجبل لتنفيذ
مشيئة اللّه، الذي إفتداه بكبشٍ عظيم من الجنّة، أبيض الصّوف، ذي قرنين
عظيمين. وهكذا أصبحت التّضحية سنّةً عند المسلمين كافّة. ومن هنا، جاء إسم العيد
"عيد الأضحى".
ليكن عيد الأضحى يوم فرحٍ وبهجةٍ، عيد تسامحٍ وتزاورٍ، عيد عطاءٍ للفقراء و المحتاجين. عيدٌ نُظهر فيه عطاء الله ونعمه على عباده
من لبسٍ جديدٍ وطعامٍ طيّبٍ من دون إسرافٍ أو تبذير.
وأخيراً، الحمد الله الذي جعل الأعياد في
الإسلام مصدراً للهناء ليعيشها الجميع. أعاد الله هذا العيد المبارك على المسلمين
أجمعين بالصّحّة والعافية والبركة. والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نورهان المبشّر
الصّفّ الثّالث الثانويّ: علوم الحياة