Thursday, July 5, 2012

ألف مبروك تخرجكم يا أبنائنا الاعزاء


أهو حفل للتخرّج أم للفرح ؟ أم هو وداع وإستقبال عالم جديد ؟ أم هو البداية ؟
نعم انه بداية تشرق بالأمل وألوان قوس قزح ، في سماء ملؤها الضجيج والدعاء ، أمام عيون الوطن الذي يتطلّع إليكم بشوق الموّله وحنين الأم .
أحبائي .. وقفت معكم اليوم في حفل تخرجكم ، والدموع تسابق الكلام ، دموع لست أدري ما هي ؟ وكلام يكاد القلب يضيق بما يحمله من خلجات الوجدان .
أحبائي .. هي ذي الحياة ، محطات ومحطات ، لمحتكم وأنتم تقفون في إنتظار القادم من الأيام ، وفي عيونكم دهشة وفي فمكم سؤال وإرادتكم تدفع دوماً لإقتحام المستحيل ، لتصنعوا منه وردة الحياة . لأن شرف الإنسان في نضاله وإقدامه ، وحلاوة الحياة في الكدّ والتعب والأمل في الوصول  .
أهو حفل للتخرّج أم أنه لقاء لرد الجميل اردتموه ؟ لجميع الذين قضينا وإياهم مسافة العمر القصيرة هذه ، لأبنائنا التلامذة ، وللمعلمين الذين بذلوا الكثير لوصولكم إلى شاطىء المعرفة ، وأخص بالذكر جمعيتنا القديرة الراعية لكم على امتداد الوقت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت .
فيا أحبائي … إلى اللقاء في عالم تكبرون فيه ، وفي زمن تصنعونه أنتم ، وفي معرفة أنتم روّادها . ألف ألف مبروك.